الرفه والرفق وأظلم عَليّ من قوادح الصبابة ولوافح الكآبة مضىء الالفق وبهضني ثقل الاستبداد وانهضني كل الاستعداد وشغلني عَن مهامي بهم الشّغل وتكلفت التبرىء من الضجر والملل فِي الْأَمر المضجر الممل وشملتني بركَة همته الْعلية فِي تقويتي وتربيتي واجابني فِي مخطوب تلبيتي وَقمت بتسقيم المعتل وتقويم المختل وشمول النظام ونظم الشمل وواصلت تِلْكَ الحضرة بخدمات مطالعاتي وبرح صباباتي وَشرح مطالباتي وإذكاره من عدات مكرماته بعاداتي وانني اتمنى بيمن عودته عود ايام سعاداتي وَكنت قد كتبت اليه كتابا وشعته وَبَلغت فِيهِ الى مجَال البلاغة ووسعته فَقطعت طَرِيقه واتيح من الْقَضَاء تعويقه وَنَجَا بالقائه فِي الْبَحْر عِنْد لِقَاء الْعَدو نجابه وَكَاد يؤسر لما خانه صحابه فَلَمَّا عرفت مَا تمّ على الْكتاب عقدت لَهُ مأتم الاكتئاب وحبرت رِسَالَة فِي تعويقه وَقطع طَرِيقه بتاريخ محرم سنة ثَمَانِينَ وَهِي
أدام الله أَيَّام مَوْلَانَا الصاحب الْعَالم الْأَجَل الْفَاضِل ظَاهِرَة المباهج مبهجة الظُّهُور منيرة الْمطَالع طالعة النُّور آمرة بالثبات ثَابِتَة الامور وافرة الْمَزِيد زَائِدَة الوفور سافرة بِالْحُسْنَى حَسَنَة السفور محبورة بالحبا حابية بالحبور سارة النعمى منعمة بالسرور قادرة على الاسعاف مساعفة بالمقدور مُؤثرَة للافضال فاضلة الْمَأْثُور شاهرة للميامن مَيْمُونَة الشُّهُور وخلد إنعامه وأنعم خلوده وَأحكم عهوده وأبرم عقوده وأسعد علاهُ وَأَعْلَى سعوده وأنجح مَقْصُوده وأنجز موعوده وَرفع ودوده وقمع حسوده وقيض عدله وفيض جوده وأجرى على إِيثَار أَيَّامه وآثار الْجَارِي من أقلامه بيض الدَّهْر وسوده وَلَا زَالَت اللَّيَالِي بلألائه مُقْمِرَة وَالْوُجُوه بآلائه مسفرة والقلوب بقبوله مقبلة واسود الممالك بأقلامه مشبلة والكتائب بكتائبه مكتبة والمذاهب بمواهبه مهذبة وَالْكَوَاكِب لمناقبه حاسدة والفضائل إِلَّا فِي سوق فواضله كاسدة والسحب من بنانه مستعيرة والشهب ببيانه مستنيرة والصباح من صباحته خجلا والسماح من سمائه هطلا وَالْحَد بحده مشفوعا وَالْمجد بحذائه مَرْفُوعا وَلَا فتىء بجود كَفه الْوَلِيّ محبورا مجبورا وبكف جوده الْعَدو مكسورا محسورا وبميسور شكمه الشُّكْر مأسورا وبمنشور أفضاله الْفضل منشورا وبتولية تصريفه الصّرْف