الْقَوْم فَلَا قعُود بعد الْيَوْم فَقُلْنَا انهم فِي كَثْرَة وَلَا بَأْس بالحتراس من عَثْرَة وَهَذَا الْعشْر الْمُبَارك من ذى الْحجَّة والنصر مَعَ الصَّبْر وَاضح المحجة فَأبى إِلَّا الرحيل مُوَافقَة لرَأى السُّلْطَان ومتابعة لأَمره ومشايعة لسرور سره وأقمنا حَتَّى صلينَا الْعِيد واستقبلنا الطالع السعيد وَقدمنَا الازماع وأجلنا الانساع وأسلنا الادوية ونشرنا الالوية وأطرنا العقبان وأثرنا الاضغان وسرنا بلأسود فِي غابها وبالبروق فِي سحابها وبالرعود فِي اصطخابها وبالبروق فِي سحابها وبالنصول فِي جعابها وبالدروع فِي عيابها وبالبحور فِي عبابها وبالشموس فِي حجابها وبالنجوم فِي نقابها وبالاجال وكتابها وبالجبال وهضابها وبالخطوب وخطابها وبالكروب وركابها وَقدمنَا من الرعب جَيْشًا وأبدينا من الْحلم طيشا وأشعنا من الْعلم جهلا وقطعنا إِلَى الْحزن سهلا وأجوينا الجو وأدوينا الدو وأضوينا الاضواء وسوينا لَهُم الاسواء وهززنا أعطاف الظبى وأطراف القنا وحللنا عُقُود الحبى وقطعنا أَسبَاب الونا وعلونا الجدد بعزائم صَحِيحَة غير عليلة وتلونا {كم من فِئَة قَليلَة} وجلونا بيدى التّرْك عرائس الْهِنْد ورجونا لإشباع السبَاع الجياع من قرا الانجاد وقرى الاقران فرائس الْأسد ونزلنا بِرَأْس عين وعلينا لرؤسائها عُيُون فِي ذممهم لذمامنا عِنْدهم دُيُون فطار الْخَبَر إِلَى الْقَوْم فطاروا شعاعا وغربوا وَلم نذر لما ذَر من شموسهم شعاعا وَذَلِكَ يَوْم عَرَفَة فتركوا الْوُقُوف وعزفوا العزوف ونفروا قبل يَوْم النَّفر ونحروا اضاحي جلدهمْ قبل النَّحْر وَعَاد الخلاطي إِلَى خلاطه باختلاطه وَرجع الْموصِلِي إِلَى موصله لمواصلة احتياطه واعتصم الماردي بحصنه المارد وهتكوا حرز حرزم للصادر والوارد وهاب عَسْكَر حلب الْعود إِلَيْهَا وَنحن على طَرِيقه فَأذن جمعه بتفريقه وَمضى معظمهم إِلَى الْموصل فَعبر الْفُرَات عِنْد