البرق الشامي (صفحة 194)

شعْبَان من المخيم الْمَنْصُور على سنجار

ذكر الاحوال السنجارية الْجَارِيَة فِي قدح زناد الآراء المتوارية الوارية

وَلما أنخنا على سنجار رسخنا بالحجى وفسخنا بالحجار وفصمنا اسورة الاسوار واستفتحنا الاستفتاح بالرسائل وعددناه من أحسن الْوَسَائِل وقربنا من السُّور من يكلمهم فكلموه وافهمناهم الرشد فَمَا فهموه وناظروا بألسنة النصال ونظروا بأعين المصال ونزوا بالنزال ونبوا بالنبال وتجلدوا على الجلاد وتبلدوا عَن مصَالح الْبِلَاد واستدنوا زِيَارَة الزيارات وعربدة العرادات وايتار الجروخ وايثار الجروح والميل إِلَى الفضول والكيل من الفضوح والمكايلة بِصَاع المصاع والمسائلة برقاع القراع والمقاولة بفصاح الصفاح والمجادلة بمراح الرماح والمجاوبة بِلِسَان السنان والمخاطبة بخراص الخرصان والمجاذبة بعنان العناد والمجابنة للسدى والسداد والتقعقع بشنان الشنان والتزعزع بعران الرعان والمواربة عَن الصَّحِيح والمواثبة بالقبيح ولجوا وألحوا وَإِلَى الالتجاج فِي لجة اللجاج ورد من هاج الْهياج إِلَى الْمِنْهَاج وَقَامَت الْحَرْب على اقدام المجانيق وأداروا بخلف الْخلف عَن دَار الْوِفَاق در الافاويق فحنت الحنايا وقست القسي وصرخت الصخور واحمرت الْبيض وانتجع النجيع وحاضت الذُّكُور وضج الْحَدِيد واحتد الضجيج وطار العجاج وثار العجيج وَنَشَأ النشج وشجا الِاضْطِرَاب واضطرب الوشيج فَقدم المنجنيق وَهدم النيق الوثيق وعضت بسن الْجور سنجار وفضت مِنْهَا بالاحجار ونضبنا ونصبنا وصبنا وأصبنا وأثرنا وأرثنا وشعبنا وشعثنا وصدقنا الْقِتَال وصعدنا وعقرنا الرِّجَال وقرعنا وخرقنا الخَنْدَق وضيقنا المخنق وحجزنا القلق بالنقع وفلقنا الْحجر بالوقع ووسعنا الْخرق عَن الرقع وأشعنا الصَّوَاعِق فِي ذَلِك الصقع وأغرينا النقاب بِرَفْع نقاب السُّور وهتك حجاب المستور وَدخل رَمَضَان فَقُلْنَا شهر مبارك وبر متدارك وَأَيَّام أيامن وليالي محَاسِن وساعات سعادات وآناء أَنَاة وَقد تعين استفراغ المجهود فِي الاسْتِغْفَار واستمراء الْمَقْصُود على الِاسْتِمْرَار ففترنا وَنحن فِي زى الارهاب وسكنا مظهرين التحرك للارعاب وَفِي كل يَوْم نَجْتَمِع للايهام ونستمع مِنْهُم رسلات السِّهَام ونحترز من اراقة دم واستباحة محرم فطال عَلَيْهِم الامد وضاق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015