البرق الشامي (صفحة 182)

سائلون وهم صدر الدّين شيخ الشُّيُوخ وشهاب الدّين بشر ومعهما من خَواص الدِّيوَان جمع كثير فَتَلقاهُمْ السُّلْطَان بالصدر الرحب والبشر العذب والخلق السهل غير الصعب وَالسّلم الْبكر من عوام الْحَرْب وَالْخطاب المتوجه لصرف وَجه الْخطب وَكنت إِلَى جنب السُّلْطَان لَهُ مسايرا وَإِلَيْهِ وَله فِي المهام نَاظرا مناظرا والموكب مشهود وَالْمذهب مَقْصُود وَالْمطلب مَوْجُود والطالع مَسْعُود والشارع مَحْمُود والملقى مودود والملق مَرْدُود ولواء الاقبال مَعْقُود ورواء الادبار مَفْقُود وشعائر الدولة الامامية المشرقة فِي أيامنا الْبيض سود والبنود غابة من فَوْقهَا عقبان وَمن تحتهَا أسود وَمَا كَانَ أشرح صدرى بلقاء الصَّدْر وَأتم بشرى بِطُلُوع الْبَدْر وطاب بِرُؤْيَتِهِ الرى والريا وطالعت بدنوه طلعة الدُّنْيَا وَلَقِيت الْحسنى بِحسن تِلْكَ اللقيا وَبقيت أروض مواحلي بغيث تِلْكَ السقيا وَشهد الْمَوْسِم وعهد الْمغنم وَأحمد الْمُقدم وَنفي المغرم وشفي المعزم وغني المعدم وَظهر الْمعلم وَشهر الْمعلم وَذكر الشّرف وَشرف الذّكر وشكر السّلف وَسلف الشُّكْر وَزَاد الْعرف وَزَالَ النكر وَصَحَّ الْكسر وصحا السكر وَبَان منا الْعذر وَبَان عَنْهُم الذعر وَأمر الْقَضَاء وَقضي الْأَمر وَسكن الدَّهْر وخمد الْجَمْر وشاع أَن شيخ الشُّيُوخ قد وصل فِي الصُّلْح وإغلاق بَاب الْفَتْح وحص قوادم الْحصْر وشيم صوارم النَّصْر وَبرد حر الْحَرْب ورد خبط الْخطب وتفليل نيوب النوائب وتقليل شوائن السوائب وتذليل الجوامح وتعديل الجوانح وتدمير الشنان وتدبير الشؤون وتزبيل الاحزان وتسهيل الحزون وتأليف النُّفُوس النافرة وتوظيف النفائس الوافرة وإطفاء الْوقُود وإخفاء الحقود وإغماد السيوف وإخماد الحتوف وَوضع الاوزار وَرفع الاوتار ورحض الأوضار ورفض المضار وإزاحة الْعِلَل وإراحة الشّغل وايضاح السبل وانجاح الأمل وسد الْخلَّة وتسديد الْخلَل وَفصل الْخطاب وَوصل الْأَسْبَاب وتلفيق الْكَلم وتوفيق الْكَرم وَتَقْرِير السّلم وتقريب الْحلم

وَوصل رَسُول مظفر الدّين قزل أرسلان حسن الجاندار فحبا الاحسان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015