الْقِتَال والمقدمون والأكابر بأنفون من الِاشْتِغَال بالنهب وَلَا يقتحمون الا حر الْحَرْب فقصدهم السُّلْطَان فِي أبطاله وشغلهم بقتاله وَرَمَاهُمْ برماة رِجَاله وكماة مصاله وهم على رَأس راس راكبون شناخيب من آكام وأفراس فأحدق بهم الْعَسْكَر وتكاثر العثار وتكاثف العثير وَجَاء فل الْعَسْكَر الجافل ووفرت أقساطها القساطل وَطلبت صلَة مناها المناصل وَأُصِيب من الْكفْر فِي الْقِتَال الْمقَاتل فتحركت جبالهم وتدركت المنى أَو الْمنون ابطالهم وبرز ابْن بارزان مقدما فِي مقدمتهم وَحمل بحملتهم وكادوا يكسفون الْأَنْوَار ويكشفون الاستار ويشقون الْغُبَار ويسبقون الْمِضْمَار فَثَبت السُّلْطَان أمامهم وردهم وَرَاءَهُمْ وميل بهم عَن استوائهم إِلَى أسوائهم وترادف المدد وسدت الملحمة عَلَيْهِم فَمَا الحموا وَلَا اسدوا فحملوا حَملَة كَادَت تتمّ وَبسر الشَّرّ تنم وَطعن فِيهَا صمصام الدّين أجل وخشي أَنَّهَا لَا تتدارك فردهم خوف الردى إِلَى الْجَبَل وَضَاقَتْ عَلَيْهِم واسعات الْحِيَل وخشي أَنَّهَا لَا تتدارك فردهم خوف الردى إِلَى الْجَبَل وَضَاقَتْ عَلَيْهِم واسعات الْحِيَل وطلبوا وَرَاءَهُمْ طَرِيقا فَمَا وجدوها وعدموا رجالتهم الَّتِي انجدوها وَأَحْدَقَتْ بسيدانهم أسودنا إحداق النَّار بالحلفاء وخاضت غمار الهيجاء واسروا بأسرهم وَصَحَّ النَّصْر من كسرهم وَتمّ يسرنَا بعسرهم وربحنا بخسرهم وَدخل اللَّيْل فَمَا خَفِي بسواده سوادهم وَقيد بخزائم الذل قوادهم وصيد بالصيد صيدهم وَمَا صين صَنَادِيدهمْ وَمَا فرس غلا فرسانهم وَمَا شجى وشجب الا شجعانهم فَإِن الرجالة لما شاهدوا عَسَاكِر الْإِسْلَام تبدد شملهم فِي الوهاد والآكام وارتاعوا من الروع وَمَا اجْتَمعُوا بِمَا لَهُم من الْجمع فَمَا ضغم الا ضيغم وَلَا قدم الا كل مقدم وَلَا شقي الا كل منعم وَلَا اعقتل الا كل معقتل وَلَا شَمل الْبلَاء الا كل قاهر وَلَا عقر الا كل عَاقِر وَلَا ندب الا كل ندب وَلَا ضرب الا كل ضرب وَلم يفلت من بَينهم وَلم ينج من حينهم إِلَّا الْملك المجذوم فَإِنَّهُ أخر مهلكه