خرجتم برؤساء ثلاثة إلى حيّ حريد [1] ، ثم جئتم منهمزمين وقد قتل منكم رئيسان! قالوا: والله ما لقينا إلا شياطين [2] برصا، على خيل بلق!.

ومن البرصان والخطباء ومن الأشراف الرؤساء

قيس بن خارجة ابن سنان بن أبي حارثة

خطيب غطفان، وهو الذي لمّا ضرب بسيفه مؤخّرة رحل أبيه خارجة بن سنان، والحارث بن عوف الحاملين [3] وقال لهما: مالي في هذه الحمالة أيّها العشمتان [4] ؟ قالا: فما عندك؟ قال:

عندي رضا كلّ ساخط، وقرى كلّ نازل، وخطبة من لدن تطلع الشّمس إلى أن تغرب، آمر فيها بالتّواصل، وأنهى فيها عن التّقاطع.

فلمّا خطب بتلك الخطبة التي سمّيت «العذراء [5] » وضربوا بها المثل، فقال عجلان بن سحبان [6] :

ولا كأخي ذهل إذا قام قائلا ... ولا الأسلع الحمّال حين يجيب [7]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015