وأخيه يقول الشاعر:

غرابان هذا أبقع اللّون منهما ... وهذا غداف فاحم اللّون مصمت

وممن اكتوى فبرص: المكشوح المراديّ، واسمه هبيرة بن عبد يغوث، وهو أبو قيس بن المكشوح الفارس الرئيس. والمكشوح الذي يقول:

فما وضحي من داء سوء علمته ... ولكنّ كيّ النّار في الجلد يوضح

وفي بني الكوّاء يقول الشاعر:

إلى معشر بيض الكشوح مصاقع ... عليهم جلود النّمر خنس المعاطس

وإنّما قال مصاقع لأنّهم خطباء. وابن الكوّاء يذكر في الخطباء والنسّابين، وفي العوران، ولذلك لمّا قال له معاوية: فما تقول في نفسك؟

قال: أعور سمين! كانوا يميلون إلى قول الخوارج. وأمّا قول الشاعر:

عليهم جلود النّمر

فإنّما يعني التّبقيع والتفليس [1] الذي في جلودهم من البياض، وكانوا فطسا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015