ومن قريش خاصّة، أصابهم الماء الأصفر والبرص جميعا، وأنّ بعضهم اكتوى فبرأ منه جميعا. وبعضهم وجأ بطنه بحديدة فبرأ منهما جميعا، وبعضهم اكتوى فمات.

فمن الذين ماتوا: مسافر بن أبي عمرو بن أمية [1] . وأمّا الذي وجأ بطنه فبرأ منهما جميعا: أبو عزّة الجمحي [2] الشاعر. قال ابن الكلبيّ: سمعت أبي وأبا مسكين قالا:

كان عمرو بن عبد الله بن وهيب بن حذافة بن جمح، وهو أبو عزّة الشّاعر، أصابه برص فسقي بطنه [3] ، فأخرجته قريش من مكة مخافة العدوى، وهم يخافون عدوى الجذام والبرص والجرب والصّفر والعدسة والجدريّ [4] .

قالا [5] : وكان إذا جنّ عليه اللّيل أوى إلى شعاب في تلك الجبال، فإذا حميت عليه الشمس استذرى بظلال الأشجار، فلمّا طال عليه البلاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015