وما تفعل فإنك حاتميّ ... يمينك حين تبسطها شمال [1]
[قال الأيمن [2]] : لو ذكرتم الاتكاء على اليسار، وربوض ذات الأربع على الشّقّ الأيسر، فهذا حجة [3] عليكم، لأنّ ذلك إنّما كان من النّاس والبهائم صيانة للكبد التي بصلاحها تصلح المعد والكروش وأجواف السّباع. وهي التي تقسّم الأغذية، وبصلاحها تصلح الطّبيعة.
قالوا: الجنديّ إذا ذهبت عينه اليمنى سقط من الديوان؛ لأنه إذا اتّقى بترسه حجبت عينه اليسرى وهو ذاهب اليمين، فيصير كالأعمى.
قال الأعسر: أين أنتم عن الحجّاج بن باب [4] قائد النّاس يوم الأزاراقة، وهاشم المرقال [5] ، وفلان وفلان، إنّما كانوا عورانا من جهة العين اليمين.