والأعسر إذا اشتمل بثوبه ومشى فكأنّه مخبّل [1] ، ويظهر عند ذلك نقصه والتّشويه، الذي في خلقه. والعسر قبيح بالرّجال، وهو بالمرأة أقبح.

ولم نر أعسر ألّا حائكا أو ساقطا نذلا.

ومرّ الأحنف بعكراش بن ذؤيب [2] وقد كان شهد الجمل فعطبت يداه جميعا، فلمّا مر به الأحنف [3] صاح: يا مخذّل [4] ! [فقال له الأحنف [5]] أما إنّك لو كنت أطعتني لا ستنجيت بشمالك، وأكلت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015