وصف اعوجاج سوق هؤلاء العرجان بالمراديّ إذا رأيتها، فإنّك لا ترى المراديّ إلّا وهي معوجّة في العين أو منكسرة.
وقوله: «تمهر» يريد تسبح، لأنّ الماهر هو السابح..
وكان زيد بن عمارة صاحب البريد بالأهواز أعرج من رجليه جميعا، وكانت ساقه شديدة الاعوجاج، فقال أبو الشّمقمق [1] :
رجل زيد بن عماره ... مثل مفتاح مناره [2]
لأنّ مفاتيح المزاليج أشدّ اعوجاجا من القسيّ الفارسيّة..
صلعانهم كثير، فقال القائل:
أنتم بنو كابية بن حرقوص ... كلّكم هامته كالأفحوص [3]