الناس شعرا، وكان صعتريّا [1] صاحب نيزكيّة وتخلّع [2] ، وكان يتشالّ [3] ، وإذا تكلم عقّف أصابعه. فلم يزل يتكلّف ذلك حتّى صار مخلّعا بالحقّ، وصار أسوأ حالا من الأشلّ. وكان في صغره خيّاطا فصار في حال لا يستطيع أن يملك نفسه ولا يمسك إبرة بيده. وهو الذي يقول:

الدّين أدناني وما كنت بالدّني ... وأدنى من الدّين الذي لديات

وهو الذي يقول في أبيات له فاحشة [4] يذكر فيها الغلمان:

وكل نكس بالكشخ معترف ... أصبح نحوي مؤاجرا دربا [5]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015