مرح جامّ [1] ، في قباء طاق [2] ، فما رأيت مثله أشدّ ولا أفرس.

ومن العرجان الأشراف السادة، ومن [3] قدّمته العشائر طوعا، ورأّسته الخلفاء اختيارا، وتحفّظ الناس كلامه، ودوّنوا ألفاظه، واقتبسوا من علمه.

وفي طول ما مدح الله به عباده والصّالحين بالأسماء الكريمة، ووصفهم بالخصال الشريفة، لم يمدحهم بشيء أقلّ من ذكره لهم بالحلم.

ولم نجد ذلك في القرآن إلّا في موضعين [4] .

وقد وصف النّاس بالحلم عادا في الجملة كما قال النابغة:

أحلام عاد وأجساد مطهّرة ... من المعقّة والآفات والأثم [5]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015