بطول عنقه، ويبطىء بضيق جلده. والفرس يسرع بسعة إبطه وجلده، وبطول عنقه وعظم جفرته [1] . ولذلك قال الشاعر:
ببطنه يعدو الذّكر
وزعم أبو عبيدة، وأبو الحسن، أنّ الفرس ليس له طحال [2] .
قال: ولذلك لا يحتشي ريحا ولا يناله من الرّبو ما ينال غيره من ذوات الأربع. قال الشاعر:
رحيب الجوف معتدل قراه ... هريت الشّدق فضفاض الإهاب [3]
وقال آخر:
وضاق عنه جلده الفضفاض
وأما قول الآخر:
يا سعد كيف أنت إذ أصحابي [4] ... عاتبتهم فتركوا عتابي
وخلّ جسيمي وانحنت أصلابي [5] ... وكثرت فواضل الإهاب [6]