والأنزع [1] ، وفي الأصلع والأقرع، وفي الأزعر والأمعر [2] . وما قالوا في الثّطّ والسّنوط [3] وفي الأحدب والأعلم [4] ، وفي الآدر والأفقح [5] .

وما ذكروا به الأعضاء ووصفوا به الجوارح. وما جاء في ذلك من الأشعار والأخبار، والأمثال والآثار.

وقد فخروا بالعمى، وذلك كثير. واحتجّوا بالعرج، وذلك غير قليل.

وإذا كان الأعرابيّ يعتريه البرص فيجعله زيادة في الجمال، ودليلا على المجد، فما ظنّك بقوله في العرج والعمى وهما لا يستقذران ولا يتقزّر منهما ولا يعديان ولا يظنّ ذلك بهما، ولا ينقصان من تدبير، ولا يمنعان من سودد.

وهذا المعنى نفسه قد ذكره شاعر قريش حين عدّد أسماء من عمّر من أشرافهم فقال في كلمة له:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015