ويقال إنّ جميع نبات الأرض على ثلاثة أصناف: نجم، وشجر، ويقطين.

فما كان قائما على [غير] [1] ساق فهو نجم. وما كان متفرّعا ذا أغصان ومتشعّبا بأفنان فهو شجر. وما كان منبطحا منسطحا كالقرع والبطّيخ وما أشبه ذلك فهو يقطين. وفي القرآن: (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ)

[2] .

فمن ذهب في النجم إلى غير هذا فليس يذهب إلى الثّريّا إنّما يذهب إلى قول الشاعر [3] :

فباتت تعدّ النّجم في مستحيرة ... سريع على أيدي الطّهاة جمودها [4]

وإنّما وصف جفنة غرّاء [5] كثيرة الإهالة قدّمها إلى أضيافه ليلا، فكانوا يرون صورة النّجوم فيها. ولا يستقيم في هذا الموضع أن يعني نجم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015