ذلك [1] .
وأما الزّرازير- وواحدها زرزور- فإنّه طائر شديد الطّيران، خفيف البدن، صغير الجرم، وهو لا يمشي البتّة [2] ، وإنّما يرسل نفسه من وكره طائرا، ثم يعود إلى جوف وكره طائرا.
والظّبي يمشي، وإذا شاء جمع قوائمه ووثب [3] ، فإن شاء واتر بين ذلك، وإن شاء لم يواتر. إلّا أنّ الظباء ليس لها عدو ولا ضبر [4] مذكور إلّا على بسيط الأرض. وليس للأوعال عمل مذكور إلّا في الجبال. قال الشاعر [5] :
وخيل تكدّس بالدارعين ... كمشي الوعول على الظّاهرة [6]