وما ذاك من عدل ولا خور به ... فيثنى عليه لومه في المحافل [1]

ولكنّه ما دام حيّا كميّت ... فلا بدّ أن يحيا ببعض المآكل

يقيم حشاشات النّفوس بمذقة ... ويشرب غبّا من فضول المناهل [2]

ويصبر صبر العير من دون رهطه ... ويخشى حديثا غبّه غير طائل [3]

ويشكو بطرف العين إيماض مشفق ... إلى كلّ مجهول المناسب خامل [4]

سأعرف قومي ثم أعرف جيرتي ... وما أنا عن ذمّ القريب بغافل

ولا أشتهي ذكر اللّئام تكلّفا ... فأصبح فيهم عارفا مثل جاهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015