ومن العرجان:
قاتل يحيى بن زيد بن عليّ، قتله أبو مسلم وهو شيخ كبير، ووقف بنفسه على بابه وأمر بإخراجه، والذي تولّى ذلك سليمان بن كثير الخزاعيّ النّقيب [2] ، فقال له أبو مسلم:
أكنت شهدت قتل يحيى بن زيد؟ قال: نعم، وكنت مع مولاي مكرها.
قال: هذا كان خروجك مكرها أفأكرهت على الرّمي؟ قال: نعم. قال:
فهذا أكرهت على الرّمي أفأكرهت على الإصابة والتسديد! ثم أمر بضرب عنقه. وكان أبو مسلم لا ينظر إلى مضروب العنق، إلّا ما كان ضرب عنق إبراهيم البيطار، وسليمان بن كثير.