وجدّك أبيض القرنين داج ... أسير الذّلّ والعطش الطّويل
وعبد الله بن عبد الأعلى هو الذي يقول:
من هنا لي من صديق فليعد ... ليعدني إنّني اليوم كمد
من هموم تركتني قلقا ... قلق المحور بالقبّ المسد [1]
ليت شعري ولليت نبوة ... أين صار الرّوح مذ بان الجسد [2]
بينما المرء شهاب ثاقب ... ضرب الدهر سناه فخمد
ولبيب أيّد ذي حنكة ... مستوي المرّة مأمون العقد [3]
غاله الدّهر وغطى حزمه ... وانتضاه من عديد وولد [4]
وهو الذي يقول:
يا ويح هذي الأرض ما تصنع ... لكل حيّ فوقها مصرع
تزرعهم حتّى إذا ما أنوا ... عادت لهم تحصد ما تزرع [5]