على الحدود، لهذا كان يرى أن أيا من ذينك الأميرين استطاع الغلبة وقيادة السفينة وأصبح قادرا على الولاية فإنه أحق من صاحبه لا سيما قد كان كل منهما متحمسا للدعوة وللحفاظ على ذلك التراث العظيم الذي تركه فيصل وقد جاء في إحدى رسائله لمن لامه على هذا المسلك قوله: أما ما صدر في حقي من الغيبة والقدح والاعتراض والمسبة ونسبتي إلى الهوى والعصبية فتلك أعراض انتهكت في ذات الله أعدها لديه جلا وعلى ليوم فقري وفاقتي وليس الكلام فيها وإنما المقصود بيان ما أشكل على الخواص والمنتسبين من طريقتي من تلك الفتنة العمياء الصماء إلى أن قال: فوقاني الله شر تلك الفتنة ولطف بنا وإنما الكلام في بيان ما نراه ونعقده في أمر الولاية بعد الغلبة والقهر فهي تنفذ بها الأحكام وتوجب الطاعة في المعروف كما عليه كافة أهل العلم على تقادم الأعصار ومر الدهور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015