عودته إلى نجد

فلما طهرت نجد من الجيش العثماني المحتل ونادى داعي العودة في ربي نجد مستنهضا الهمم في استعادة مجد الدعوة وبناء كيان الدولة الإسلامية السعودية من جديد وكان ذلك المنادي أحد القادة الكبار الإمام تركي بن عبد الله بن مؤسس الدولة الأولى محمد بن سعود، وكان الشيخ عبد اللطيف ووالده الإمام الشيخ عبد الرحمن بن حسن والد المترجم له أول من سارع في الخطو إلى نجد فتقدم أبوه عبد الرحمن بن حسن وتأخر الشيخ عبد اللطيف عنه مدة من الزمن كان مشغولا فيها بطلب العلم واستجلاء الأمر واستيضاح السبيل ثم خرج إلى نجد عام أربعة وستين ومائتين وألف بعد استشهاد الإمام تركي بن عبد الله في حادث اغتيال لئم فتولى السلطة بعده الإمام العادل والزعيم الكبير فيصل بن تركي خرج الشيخ عبد اللطيف من مصر متوجها إلى نجد عن طريق مكة المكرمة.

قال صاحب كتاب علماء نجد خلال ستة قرون (الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح البسام) :حدثني وجيه الحجاز الشيخ محمد بن حسين بن عمر بن عبد الله نصيف قال: بينما الشيخ عبد اللطيف يطوف بالكعبة بعد انصرافه من القاهرة إلى نجد إذ بصر به أمير مكة الشريف محمد بن عون وهو في بيته المطل على الحرم ومعه عبد الله بن محمد بن عون وهو يومئذ قائم مقام مكة المكرمة، فأرسلا إليه أحد خدامهما يطلبان منه المجيئ إليهما فلما فرغ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015