ووقفناك عليهما.

ومنه:

فقل: السلامُ، ومنْ تباريح الجوى ... بعثَ القتيلُ تحيةً للقاتلِ

لقنَ النفارَ من الغزالة، واحتذى ... ليَّ العهود من القضيبِ المائلِ

ومنه:

ولما جلا التوديعُ عما عهدته ... ولم يبقَ إلاَّ نظرةٌ تتغنم

بكيتُ على الوادي؛ فحرمتُ ماءهُ ... وكيفَ يحلُّ الماءُ أكثرهُ دمُ

ومنه:

إذا رعتها من وصلِ أخرى بزلة ... تلافيتها من لمتي بشفيعِ

وما شبتُ لكن ضاعَ مما بكيتكمْ ... سوادُ عذاري في بياضٍ دموعي

ومنه:

وغرة كجبين الشمس لو برزت ... في حندس الليل للحرباء لانتصبا

باب

المبالغة

اعلم أن المعنى إذا زاد عن التمام سمي مبالغة، وقد اختلفت ألفاظه في كتبهم، فسماه قوم: الإفراط والغلو والإيغال والمبالغة، وبعضه أرفع من بعض، كما قال زهير:

كأنَّ فتاتَ العهن في كل منزلٍ ... نزلنَ به حبُّ الفنا لم يحطمِ

كأنه تم الكلام عند قوله: حب الفنا. ثم قال: لم يحطم لأنه أشد لحمرته.

وكذلك قول امرئ القيس:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015