وقول الخرنق:

لا يبعدن قومي الذينَ همُ ... سمُّ العفاة وآفةُ الجزرِ

النازلين بكلِّ معتركٍ ... والطيبينَ معاقدَ الأزرِ

أشار إلى أنهم غير زناة.

وقول ابن مقبل: هرت الشقاشق ظلامون للجزر أشار إلى فصاحتهم ونحرهم الإبل من غير علة.

وقال الأعشى:

الواطئينَ على صدورِ نعالهمْ ... يمشونَ في الدفني والأبرادِ

أشار إلى تجبرهم وأنهم ملوك.

ومثله:

كأنَّ أخمصها بالشوكِ منتعلُ.

ومنه أن يريد المتكلم شيئاً فيعبر عنه بلفظ غير لفظه كقولهم: فلان نقي الثوب، أي لا عيب فيه، وطاهر الجيب أي ليس بغادر، وطيب الحجزة أي عفيف، ودنس الثوب أي فاجر، وغمر الرداء أي كثير المعروف:، وطرب العنان أي فرس مسرع، ومغلول اليدين أي بخيل، ويقال: كبا زنده، وأفل نجمه، وذهب ريحه، وطفئت جمرته، وأخلف نوؤه، وانكسرت شوكته،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015