أرى قبرَ نحامٍ بخيلٍ بماله ... كقبر غويٍّ في البطالة مفسد

اختصره ابن الزبعري فقال:

والعطيات سواء بينهم ... وسواء قبر مثرٍ ومقلّ

ومنه قول بشار:

من راقبَ الناس لم يظفرْ بحاجته ... وفازَ بالشهوات الفاتكُ اللهج

أخذه سلم الخاسر فقال:

منْ راقب الناس مات غماً ... وفازَ باللذة الجسورُ

ومنه:

من راقب الناس في أحبتهِ ... خابَ، وحازَ السرورَ من ظفرا

ومنه لأبي تمام في صفة قصيدة:

يودُّ وداداً أن أعضاء جسمه ... إذا أنشدتْ شوقاً إليها مسامعُ

اختصره الأخيطل ونقله إلى أبيات في صفة قينة فقال:

جاءتْ بوجهٍ كأنه قمرٌ ... على قوامٍ كأنه غصنُ

حتى إذا ما استقرَّ مجلسنا ... وصار في حجرها لها وثنُ

غنتْ، فلم تبق فيَّ جارحة ... إلاَّ تمنيتُ أنها أذنُ

واختصره آخر، فأجاد وأحسن، فال:

لي حبيبٌ خياله نصبُ عيني ... سرهُ في ضمائري مكنونُ

إنْ تذكرته فكليّ قلوبٌ ... أو تأملته فكليّ عيونُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015