وغيره لبعضهم:
عفاءً على هذا الزمانِ. فإنهُ ... زمانُ عقوقٍ لا زمانُ حقوقِ
فكلُّ رفيقٍ فيهِ غيرُ موافقٍ ... وكلُّ صديقٍ فيه غيرُ صدوقِ
ومنه:
يا علم العالمِ في الجودِ ... مثلكَ جوداً غيرُ موجودِ
بيضتَ من وجه الندى بالندى ... ما اسودَّ من أيامهِ السودِ
بينَ مطيع لك، أصفدته ... وبين عاصٍ لك مصفودِ
ومنه:
إذا ما جئتَ أحمدَ مستميحاً ... فلا يغررك منظرهُ الأنيقُ
له عرفَ وليس لديه عرفٌ ... كبارقةٍ تروق ولا تريقُ
فما يخشى العدوُّ لهُ وعيداً ... كما بالوعدِ لا يثقُ الصديقُ
اعلم أن باب تجنيس الترجيع هو إن ترجع الكلمة بذاتها، كما قال الله عز وجل: " ولقد أرسلنا رسلنا "، وقال عز وجل: " إن ربهم بهم يومئذ لخبير "، وقال جل جلاله: " ولكنا كنا مرسلين ".
وكما قال بعض العرب:
وما منعتْ دارٌ، ولا عزَّ أهلها ... من الناسِ إلا بالقنا والقنابل