قال الصاحب بن عباد: العجب كيف خلص من هذه الأجمة.
وكذلك قوله:
يدٌ للزمانِ الجمعُ بيني وبينه ... لتفريقه بيني وبينَ النوائبِ
ومثله:
أحرقَ البينُ فؤادي ... عميَ البينُ وصما
لو رأيتُ البينَ يوماً ... لسقيتُ البينَ سما
وقال المتنبي:
وللضعفَ حتى يبلغ الضعف ضعفهُ ... ولا ضعفَ ضعفِ الضعفِ بل مثله ألفُ
قال الصاحب بن عباد: هذا البيت يصلح أن يكون مسلة في كتاب ديوفيطس.
وقوله أيضاً:
عظمتَ، فلما لم تعظمْ مهابةً ... عظمتَ فكان العظم عظماً على عظمِ
قال الصاحب رحمه الله تعالى: هذا البيت يصلح أن يكون ناووساً في كبار المقابر لكثرة ما فيه من العظام.