ومنه:

نأت سلمى، فعاودني ... صداعُ الرأس والوصبُ

فالرأس حشو، لا فائدة فيه؛ لأن الصداع لا يون إلا في الرأس.

ومن ذلك في الحماسة:

أبغي فتىً، لم تذرَّ الشمسُ طالعةً ... يوماً من الدهرِ إلاَّ ضرَّ أو نفعا

فقوله: طالعة. حشو لا فائدة فيه، لأن ذرت وطلعت بمعنى واحد.

ومنه قول الآخر:

فما برحتْ تومي إليه بطرفها ... تحذره خوف الوشاةِ وتومضُ

فقوله: وتومض. مكرر، لأن الإيماض هو الإيماض بعينه، كما قال بعض الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، هلا أومضت إلي، فقال: النبي لا يغمز.

ومن التطريق قول بعض العرب:

ولست بخابئٍ لغدٍ طعاماً ... حذارَ غدٍ، لكلّ غدٍ طعامُ

كرر لفظ غد، وهو الذي يسمى التطريق.

ومنه للمتنبي:

أسدٌ فرائسها الأسود، يقودها ... أسدٌ تصير له الأسودُ ثعالبا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015