قال سيبويه (?): (وليس كل جمع يجمع، لم يقولوا في جمع برّ: أبرار)، والمبرد يركب القياس فيجيزه (?)، قال ابن السراج (كل بناء من أبنية الجموع ليس علي مثال مفاعل ومفاعيل إذا اختلفت ضروبه فجمعه عندى جائز، وقياسه أن ينظر إلي ما كان علي بنائه من الواحد، وعلي عدّته، فيكسّر علي مثال تكسيره (?)، فإنّ جمع الجمع يجئ علي نوعين:
نوع يراد به التكثير فقط، ولا يراد به ضروب مختلفة، فلا يجوز جمعه، ونوع يراد به الضروب المختلفة، ولا يمتنع جمعه نحو: تمور وتمران، ونخيل وثمار، وسخال (?)، وصخور، وآكام (?).
الحكم العاشر: الأسماء المفردة الواقعة على الجنس يكون في المخلوقات دون المصنوعات، كتمرة وشعيرة، وبرّة، فجمعه - في غالب الأمر - جنسه، وهو أن يسقط منه التاء فتقول: تمرة وتمر، وشعيرة وشعير، وبرّة وبرّ، وبقرة وبقر، وحمامة وحمام، ولا مذكّر مفرد له، فإذا أرادوا تذكيره وصفوه على تأنيثه بالتذكير فقالوا حمامة ذكر، وبطة ذكر (?).
قال الأصمعى: جميع الحيوانات من هذا الجنس وجدت له مذكرا بغير تاء إلا الحيّة (?)، فإذا حذفت التاء من الأسم ذكّر وأنّث، كقوله تعالى: