«النّون» علي هذه الأفعال، وإن شئت (?) لم تدخلها، قالوا: لأنّ الأمر والنّهى قد يقعان غير مرادين، كقوله تعالي: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ (?) وقوله تعالي:
وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ * (?)؛ ولأنّهما يخصّان بصيغتهما الاستقبال، فلم يحتاجا إلى فاصل. وأمّا الاستفهام فإنّما دخلت عليه لشبهه بالأمر والنّهي؛ لأنّه استدعاء/ العلم بالمستفهم عنه، ومن التّأكيد فى الأمر والنّهى قول الأعشى (?):
وإيّاك والميتات لا تقربنّها … ولا تعبد الشّيطان والله فاعبدا
وقول الآخر (?):
فلا تقبلن ضيما مخافة ميتة … وموتا بها حرّا وجلدك أملس