للإكرام، وإنّما يوجب الإتيان نفسه.

وليس من ضرورة الأمر أن يكون له جواب، ولكن إذا جاء الجواب كان مجزوما، وما فيه معنى الأمر والنّهى جار مجراهما فى ذلك، كقولك: «اتّقى الله امرؤ فعل خيرا يثب عليه»، معناه: ليتّق الله وليفعل خيرا، وكقولك:

«حسبك ينم النّاس».

الحكم الثّالث عشر: قد يجئ لهذه الأشياء السّتّة ما يحسن أن يكون جوابا على غير جهة الجواب، فيكون مرفوعا؛ إمّا صفة لنكرة متقدّمة، وإمّا حالا من معرفة، وإمّا استئنافا.

فالأوّل: كقوله تعالى: فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ (?) فمن جزم (?) " يرثنى" جعله جوابا، ومن رفع (?) فعلى صفة «ولىّ» (?).

والثّانى: كقوله تعالى: ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (?)، أي:

لاعبين (?).

والثّالث كقولك: لا تضرب زيدا يضربك، بالرّفع، أى: فهو يضربك،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015