تقديره: كأن قد (?) كان.

وقد حملوا عليها" لم" في حذف الفعل بعدها، قال ابن هرمة (?):

احفظ وديعتك الّتي استودعتها … يوم الأعازب إن وصلت وإن لم

يريد: وإن لم تصل.

وزمان" لمّا" أطول من زمان" لم" تقول: ندمت ولم ينفعني النّدم، أي:

عقيب ندمي، فإذا قلت: ولمّا، أردت به امتداد النّدم، أي: لم ينفعني إلى وقتي هذا.

وتقع" لمّا" بمعنى الظّرف الماضي إذا كان فيها معنى الجواب، كقولك:

لمّا جئت جئت، قال سيبويه: وتكون" لمّا" للأمر الّذي قد وقع لوقوع غيره، وإنّما تجئ (?) بمنزلة" لو" فهي عنده حرف، وجعلها قوم اسما (?)، وما بعدها مجرور بالإضافة، قال شيخنا: وعندي أنّ" لمّا" الظّرفيّة غير (?) الحرفيّة.

وأمّا" لام" الأمر؛ فكقولك: ليخرج زيد، وليضرب عمرو بكرا، وتدخل على الغائب كثيرا، وعلى المخاطب قليلا؛ استغناء عنها بصيغة الأمر، وكيلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015