يا ليت زوجك قد غدا … متقلّدا سيفا ورمحا

والرّمح لا يتقلّد به؛ وإنما يعتقل (?)، أو يحمل، أو يجرّ، ومنه قوله (?):

إذا ما الغانيات برزن يوما … وزجّجن الحواجب والعيونا

والعين لا تزجّج. ويجوز أن يكون: أجمعت، بمعنى: جمعت.

الحكم الخامس: مدار هذه الواو على أربعة أضرب:

الأول: لا يجوز فيه معها إلا الرّفع؛ لعدم الفعل وما شابهة، كقولهم:

" كلّ رجل وضيعته"، وبابه، وقد سبق ذكره (?)، فلو أظهرت الخبر لجاز النّصب؛ لتمام الكلام، ووجود العامل، فتقول: كلّ رجل مقرون وضيعته، كما فعلت" إلّا" فى الاستثناء، وسيجئ ذكره، وقد نصب بعضهم، على إعمال الخبر المضمر، وفيه (?) بعد.

الثّانى: لا يجوز فيه إلّا النّصب؛ لوجود العامل لفظا، أو معنى.

فالّلفظ: كقولك:" استوى الماء والخشبة"، ولا يحسن الرّفع؛ لأنّك لم ترد: استوى الماء واستوت الخشبة.

والمعنى: كقولك: مالك وزيدا، لا يكون إلا نصبا؛ لأنّ المضمر المجرور لا يعطف عليه إلا بتكرير العامل، فأضمر له فعلا، ونصبه به، تقديره: مالك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015