وأعملت؛ لأنّ تلك عاملة بنفسها، وهذه مقوّية لغيرها.
الحكم الرّابع: المفعول معه يكون من الفعل المتعدّى وغير المتعدّى؛ عند الأكثرين (?)، تقول: لو خلّيت والأسد لأكلك، ولو تركت النّاقة وفصيلها لرضعها (1).
وقال قوم: إنّ هذا لا يكون إلا مع غير المتعدّى؛ لئلّا يلتبس بالمفعول به (?)؛ فلا تقول: ضربتك وزيدا، و" زيدا" مفعول معه، فأما قوله تعالى:
فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ (?)، فقد حمله قوم (?) على هذا الباب؛ لامتناعه من العطف؛ حيث لا يقال: أجمعوا شركائكم، وإنما يقال: اجمعوا، وحمله قوم على (?) العطف ونصبوا" الشركاء" بفعل مضمر يصحّ حمله (?)
عليه، كأنّه قال: أجمعوا أمركم واجمعوا شركاءكم، كما قال الشاعر (?):