الموضع الثانى من اللازم: قولهم: أمّا زيد فقائم، وقوله تعالى:

وَأَمَّا/ ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ (?)؛ لأنّ" أمّا" يفصّل بها ما أجمله المدّعى، قال سيبويه: تقديره مهما يكن من شيئ فزيد قائم (?)؛ ففيها معنى الشّرط؛ فلزمت الفاء الخبر، وسيجئ معنى" أمّا" مبيّنا فى (?) أبنية الحروف، فأمّا قوله تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ (?) فحذف الفاء، لأن المعنى: فيقال لهم: أكفرتم؟!.

وأمّا غير اللازم ففي موضعين:

الأوّل: الأسماء الموصولة، إذا كانت صلتها فعلا أو ظرفا، تقول:

الّذى يأتينى فله درهم، والّذى فى الدّار فله درهم، وفى التنزيل قوله تعالى:

وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ (?) وقوله: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ (?)؛ وأمّا قوله تعالى: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما (?) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما (?) فالمبرّد (?) يحمله على هذا الباب ويقدّره: والذّى سرق والتي سرقت، وسيبويه (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015