على الضّم، حيث قطعت عن الإضافة، فالّذى هو حدّ الكلام: أن ينطق بهنّ مضافات؛ لتحصل الفائدة، فلمّا قطعن عن الإضافة صرن حدودا ينتهى عندها، فسمّيت غايات، ولذلك بنيت، ولا تبنى إلا إذا كانت الإضافة مرادة، فإن لم تنوها أعربتها، وعليه قرئ (?): لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ (?) وقال الشّاعر (?):

فساغ لى الشّراب وكنت قبلا … أكاد أغصّ بالماء الفرات

ومنه قولهم: جئت من عل، وابدأ به أوّلا.

وقال قوم: إذا كان المضاف إليه معرفة وقطعت عنه الظّروف بنيت، وإن كان نكرة لم تبن، ومثّلوا عليه بالآية والبيت.

الضّرب الثّانى: ما ليس بغاية من الظروف، نحو: أمس، بنيت (?) لتضمّنها معنى (?) الألف واللام، ووقعت معرفة فى أوّل أحوالها، فمعرفتها قبل نكرتها؛ فمتى نكّرتها، أو أضفتها، أو أدخلت عليها الألف واللام، أو صغّرتها، أو تثّنيتها، أو جمعتها، أعربتها فى هذه المواضع، فى الأحوال جميعا.

وبنو تميم (?) يجرونه - إذا لم يكن ظرفا - مجرى «ما لا ينصرف» فيقولون: ذهب أمس بما فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015