قال ابن السراج: وأحسن ما قيل فيه: إنه حذف الألف لأنها مدة فصار الحمم، فلزمه التضعيف، فأبدل من إحدى الميمين ياء كما قالوا: تظنّيت في تظنّنت (?).

ومنه إبدال حركة بحركة في غير موضعها كقوله:

سأترك منزلي لبني تميم … وألحق بالحجاز فأستريحا (?)

وكقوله:

لنا هضبة لا يدخل الذّلّ وسطها … ويإتى إليها المستجير فيعصما (?)

فنصب بالفاء، ولا ينصب بها إلا في أحد سبعه (?) أشياء، ليس هذا منها.

ومنه إبدال حركة بحركة على المعنى كقوله:

قد سالم الحيّات منه القدما … والأفعوان والشّجاع الشّجعما (?)

فنصب الأفعوان والشجاع، وحقّه أن يرفع؛ لأنه تفسير للحيات، ولكنّه لمّا قال: قد سالم الحيات، علم أنّ القدم مسالمة (?) كما أنّها مسالمة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015