قال ابن السراج: وأحسن ما قيل فيه: إنه حذف الألف لأنها مدة فصار الحمم، فلزمه التضعيف، فأبدل من إحدى الميمين ياء كما قالوا: تظنّيت في تظنّنت (?).
ومنه إبدال حركة بحركة في غير موضعها كقوله:
سأترك منزلي لبني تميم … وألحق بالحجاز فأستريحا (?)
وكقوله:
لنا هضبة لا يدخل الذّلّ وسطها … ويإتى إليها المستجير فيعصما (?)
فنصب بالفاء، ولا ينصب بها إلا في أحد سبعه (?) أشياء، ليس هذا منها.
ومنه إبدال حركة بحركة على المعنى كقوله:
قد سالم الحيّات منه القدما … والأفعوان والشّجاع الشّجعما (?)
فنصب الأفعوان والشجاع، وحقّه أن يرفع؛ لأنه تفسير للحيات، ولكنّه لمّا قال: قد سالم الحيات، علم أنّ القدم مسالمة (?) كما أنّها مسالمة،