وعوقب بها الإنسان. وكان يقال: رأس المآثم الكذب، وعمود الكذب البهتان. وقال ابراهيم النخعي1: الفكر مخ العمل. وقيل لأعرابي: إنك لحسن الكدنة2، قال: ذلك عنوان نعمة الله عندي. ووصف أعرابي قوماً فقال: كانوا إذا اصطفوا سفرت بينهم السهام، وإذا تصافحوا بالسيوف قعد الحمام3.
وقال أكثم4: الحلم دعامة5 العقل. وسُئل آخر عن البلاغة فقال: دنو المآخذ، ونزع6 الحجة، وقليل من كثير.
وقال خالد بن صفوان7 لرجل: رحم الله أباك؛ فإنه كان يقرى العين جمالاً والأذن بياناً8. وسئل أعرابي عن صديق له فقال: صفرت عياب9 الود بيني وبينه بعد امتلائها، واكفهرت وجوه كانت بمائها. وذكر أعرابي رجلاً فقال: إن الناس يأكلون أماناتهم لقماً وفلان يحسوها حسواً10. وقيل لأعرابية: أين بلغتْ قِدْرك؟ فقالت: حين قام خطيبها11. وقال بعضهم: من ركب ظهر الباطل نزل دار الندامة. وقيل