1- الاستعارة:

عرَّفها الجاحظ بأنها: تسمية الشيء باسم غيره إذا قام مقام مقامه1، ورجع بعض المثل إليها2.

وذكرها أرسطو في خطابته فرأى أن "الاستعارة تجعل الشيء غيره والتشبيه3 يحكم عليه بأنه كغيره"، وقسمها إلى استعارة من الضد واستعارة من التشبيه3، واستعارة من الاسم وحده، وتكلَّم على بلاغة الاستعارة والمقام الذي تستعمل فيه، ورأى يجب أن تكون غير كثيرة التداخل بألا تدخل الاستعارة في استعارة4، وأن تؤخذ من جنس مناسب لذلك الجنس محاك له غير بعيد منه ولا خارج عنه5، وأن تكون المعاني التي يستعار من أجلها لطيفة معروفة ... وهذه الدراسة لا نظير لها عند الجاحظ، وهي دراسة فيلسوف عميق البحث.

وأشار المبرد إلى الاستعارة في كامله من غير أن يعرج عليها بالدراسة أو التحديد6، وأشار ابن المدبر إليها إشارة عابرة7، وذكر ثعلب الاستعارة وقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015