وللحكم بن قنبر1 "من البسيط":
فلا تسدوا فما لي غيركم أمل ... على علي بالصد مجرى2 ريح آمالي
وقلت لسليمان3 الطبيب: كم آكل من الرطب؟ 4 فقال: سبعين؛ يعني: أربع عشرة رطبة. وممن أساء في هذا المعنى العلوي الكوفي5؛ حيث يقول "من البسيط":
أشكو إلى الله قلبا ولو كحلت به ... عينيك لاكتحلت من حره بدم
وقال آخر "من الطويل":
نعم منك كانت مثل لا إذ بلوتها ... فما لنعم عندي على لاء من فضل6
انتهت أبواب البديع الخمسة:
قد قدمنا أبواب البديع الخمسة وكمل عندنا، وكأنى بالمعاند المغرم بالاعتراض على الفضائل قد قال: البديع أكثر من هذا [أ] 7 وقال: البديع باب أو بابان من الفنون الخمسة التي قدمناها، فيقل من يحكم عليه؛ لأن البديع اسم موضوع لفنون من الشعر، يذكرها الشعراء ونقاد المتأدبين منهم، فأما العلماء باللغة والشعر