يدعو إليه، ثم قرأ {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153] » (?) ".
وهي - أيضا - قدح في تمام بلاغ خاتم المرسلين فلسان حال أصحاب البدع قائل: إن هناك خيرا لم يدلنا عليه، وحاشاه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فإنه ما ترك خيرا إلا دل أمته عليه ولا شرا إلا حذرها منه، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: «لقد تركنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وما في السماء طائر يطير بجناحيه إلا ذكرنا منه علما» ، وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: «تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكرنا منه علما» (?) قال: فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد عن النار إِلا وقد بين لكم» (?) . وإضافة إلى هذا القدح المشين فإن المبتدع مغتصب لحق التشريع، فمسلكه في تشريع ما لم يأذن به الله من إيجاب فعل أو استحبابه مسلك الذين اغتصبوا حق