فتركه تدينا يصير معارضة للشارع في شرع التحليل، وفي مثله قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة: 87] (?) . فنهى عن تحريم الحلال أولا ثم أخبر بأن ذلك اعتداء لا يحبه الله (?) وذلك أن التحليل والتحريم من التشريع، وهو من حق الله لا الناس. وفي مثل هذا قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ". . «فمن رغب عن سنتي فليس مني» (?) .
وقال الشاطبي - رحمه الله -: " كل من منع نفسه من تناول ما أحل الله من غير عذر شرعي فهو خارج عن سنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، والعامل بغير السنة تدينا هو المبتدع بعينه " (?) .
رابعا: انقسامها باعتبار ما تقع فيه وتنقسم بهذا الاعتبار إلى اعتقادية وعملية (?) . فالعملية: كون البدعة تكون عملا من أعمال الجوارح