البدع الحوليه (صفحة 125)

وقال عليه الصلاة والسلام ((طيرة شرك، طيرة شرك)) (?) .

وقال صلى الله عليه وسلم: ((من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك)) ، قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: ((أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك)) (?) .......إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في النهي عن الطيرة.

وتخصيص الشؤم بزمان دون زمان؛ كشهر صفر وغيره صحيح، لأن الزمان كله خلق الله تعالى، وفيه تقع أفعال بني آدم، فكل زمان شغله المؤمن بطاعة الله فهو زمان مبارك عليه، وكل زمان شغله العبد بمعصية الله فهو مشؤم عليه.

فالشؤم في الحقيقة هو معصية الله تعالى، واقتراف الذنوب، فإنها تسخط الله عز وجل، فإذا سخط على عبده، شقي في الدنيا والآخرة، كما أنه إذا رضي عن عبده سعد في الدنيا والآخرة.

فالعاصي مشؤم على نفسه، وعلى غيره، فإنه لا يؤمن أن ينزل عليه عذاب فيعم الناس، خصوصاً من لم ينكر عليه عمله، فالبُعد عنه متعين (?) .

أما قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا عدوى، ولا طيرة، والشؤم في ثلاث: المرأة، والدار، والدابة)) (?) .

فقد اختلف العلماء فيه:

فروي عن عائشة - رضي الله عنها - أنها أنكرت هذا الحديث أن يكون من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015