الْعَلامَة أَحْمد بن مُحَمَّد قاطن
واستقاد في النَّحْو وَالصرْف والمنطق والمعاني وَالْبَيَان وَالْأُصُول وَله فهم قوي وذهن سوي وَحفظ الْأَدَب وَحسن المحاضرة وَقُوَّة عارضة فِي المذاكرة وعزم من صنعاء إِلَى ذي جبلة مُتَوَلِّيًا على أوقاف تِلْكَ الْجِهَة وَهُوَ الْآن هُنَالك وَلَو تفرّغ للاشتغال وَسلم عَن عوارض الإشغال لنال بفهمه السَّلِيم وفكره الْكَرِيم أَعلَى مَرَاتِب الْكَمَال وَولى ولايات وَجَرت لَهُ قصَص وحروب وَمَات في شهر رَجَب سنة 1227 سبع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَألف
السَّيِّد الْقَاسِم بن أَحْمد بن عبد الله بن الْقَاسِم بن أَحْمد بن لُقْمَان ابْن أَحْمد بن شمس الدَّين ابْن الإِمَام المهدي أَحْمد بن يحيى
وَتَمام نسبه قد تقدم في تَرْجَمَة الإِمَام المهدي ولد فِي سنة 1166 سِتّ وَسِتِّينَ وَمِائَة وَألف بِموضع يُقَال لَهُ صَنْعَة بِضَم الصَّاد الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة ثمَّ مُهْملَة وهي قَرْيَة بِقرب مَدِينَة ذمّار فِيهَا جمَاعَة من السادات آل لُقْمَان ثمَّ انْتقل صَاحب التَّرْجَمَة إِلَى مَدِينَة ذمار فَقَرَأَ على جمَاعَة من مَشَايِخ الْفِقْه كالسيد الْعَلامَة أَحْمد بن علي بن سُلَيْمَان والفقيه الْعَلامَة محسن ابْن حسن الشويطر وَغَيرهمَا
وبرع في علم الْفُرُوع وَقَرَأَ هُنَالك في علم النَّحْو ثمَّ ارتحل إِلَى صنعاء لسَبَب اقْتضى ذَلِك فوصل إِلَيْهَا في سنة 1193 وَقَرَأَ في الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول على جمَاعَة وَأخذ عَنى في الْعَرَبيَّة وَحضر فِي دروسي الحديثية وَهُوَ مفرط الذكاء سريع الْفَهم قوي الْإِدْرَاك اسْتَفَادَ بدرايته أَكثر مِمَّا اسْتَفَادَ بروايته ونظم الشّعْر الْفَائِق وطارح بِشعرِهِ جمَاعَة من الأدباء وَاسْتقر بِصَنْعَاء وَتزَوج بهَا وأضرب عَن الْعود إِلَى وَطنه وَله همة عليه وشهامة علوِيَّة وَنَفس أَبِيه وسيادة هاشمية لَا يخضع فِي مطلب من