بصلاة (أ)، وكذلك مِثل قوله، صلى الله عليه وسلم: "أفلح إن صدق" (?) لمن قال: لا أزيد على ذلك، [وكذا ما أخرجه ابن أبي شيبة عن الدراوردي عن زيد بن أسلم قال: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلون المسجد ثم يخرجون ولا يصّلون" (?)، وروى حماد بن زيد قال: إذا دخلتَ المسجد فَصَلِّ فيه، فإن لم تصل فيه فاذكر الله تعالى، وهذا مثل ما قاله الغزالي -رحمه الله- وغيره: إن داخل المسجد إذا كان على غير وضوء يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر] (ب).

ونقل ابن بطال (?) عن أهل الظاهر أن الأمر على وضعه وهو الوجوب وابن حزم (?) (جـ) صرح بمثل قول الجمهور.

وظاهر الحديث أن ذلك مشروع في جميع الأوقات لا يختص منه وقت الكراهة لإِطلاق اللفظ، ولكنه قد عارضه عموم كراهة الصلاة في الأوقات المخصوصة لمن دخل المسجد وغيره، فذهب جمع إلى تخصيص النهي وتعميم هذا الأمر وهو الأصح عند الشافعية (?)، وذهب جمع إلى عكسه وهو قول الحنفية والمالكية (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015