استوت حسناته [وسيئاته؟ قال: "أولئك] (أ) أصحاب الأعراف". أخرجه خيثمة في "فوائده" (?)، وعند ابن المبارك في "الزهد" (?) عن ابن مسعود نحوه [موقوفًا] (ب)، وظاهر الأحاديث أن أعمال بني آدم توزن، وأن ذلك عام [لجميعهم] (جـ). وقال بعضهم: إنه يخص منه المؤمن الذي لا سيئة له، وله حسنات كثيرة زائدة على محض الإيمان، فيدخل الجنة بغير حساب كما في حديث السبعين الألف، وعكّاشة (?) الذي سأل أن يلحق بهم وغيرهم ممن شاء الله أن يلحق بهم، وهم الذي يمرون على الصراط كالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل، ويخص أيضًا الكافر الذي لا ذنب له غير الكفر ولم يعمل حسنة، فإنه يقع في النار من غير حساب ولا ميزان.

ونقل القرطبي (?) عن بعض العلماء أنه قال: الكافر مطلقا لا ثواب له ولا حسنة توضع في ميزانه؛ لقوله تعالى: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} (?). ولحديث أبي هريرة في "الصحيح" [في] (أ) الكافر: "لا يزن عند الله جناح بعوضة" (?). وقد تعقب بأن هذا مجاز عن حقارة القدر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015