المصنف رحمه الله تعالى (?): لم أر في شيء من طرقه محل الدعاء بذلك، وقد وقع معظم آخره في حديث ابن عباس (?)، أنه - صلى الله عليه وسلم - كان [يقوله] (أ) في صلاة الليل، وتقدم بيانه. ووقع في حديث عليّ عند مسلم أنه كان [يقوله] (أ) في آخر الصلاة. واختلفت الرواية؛ هل كان يقوله قبل السلام أو بعده؛ ففي رواية لمسلم (?): ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والسلام: "اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أسرفت، وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني؛ أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت". وفي رواية له (?): وإذا سلم قال: "اللهم اغفر لي ما قدمت". إلى آخره. ويجمع بينهما على إرادة السلام في الرواية الثانية؛ لأن مخرج الطريقين واحد. وأورده ابن حبان في "صحيحه" (?) بلفظ: كان إذا فرغ من الصلاة وسلم. وهذا ظاهر في أنه بعد السلام، ويحتمل أنه كان يقول ذلك قبل السلام وبعده. وقد وقع في حديث ابن عباس نحو ذلك كما بينته في شرحه. انتهى.
1321 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر". أخرجه مسلم (?).