في العرصات وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة] (أ)، وأما الوقاية من عذاب النار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا؛ من اجتناب المحارم، وترك الشبهات. قلت (?): أو العفو محضًا. ومراده بقوله: وتوابعه. ما يلتحق به في الذكر لا ما [يَتْبَعُه] (ب) حقيقة. والله سبحانه أعلم.

1320 - وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني؛ أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير". متفق عليه (?).

قوله: "اغفر لي خطيئتي". الخطيئة الذنب، يقال: خطئ يخطأ، ويجوز تسهيل الهمزة بقلبها ياء فيقال: خطيّة. بالتشديد.

وقوله: "وجهلي". الجهل ضد العلم.

وقوله: "وإسرافي في أمري". الإسراف مجاوزة الحد في كل شيء، و"في أمري". متعلق بـ "إسرافي"، ويحتمل أن يتعلق بجميع ما تقدم.

وقوله: "جدي وهزلي". كذا في مسلم بلفظ "جدي" وفي البخاري: "جهلي وهزلي". والذي في مسلم أنسب؛ لأن الجد بكسر الجيم ضد الهزل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015