يجاب عنه بأنه انضاف في التهليل رفع الدرجات، وكتب الحسنات وعتق الرقاب، والعتق يتضمن تكفير جميع السيئات، فإن من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضوًا منه من النار، ويدل على أفضلية التهليل الحديث مرفوعًا: "أفضل الذكر لا إله إلا الله". أخرجه الترمذي والنسائي وصححه ابن حبان والحاكم (?) من حديث جابر. و"أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله" (?). وهو كلمة التوحيد والإخلاص، وهو اسم الله الأعظم، ومعنى التسبيح داخل فيه التنزيه عمّا لا يليق بالله تعالى، وهو داخل في ضمن: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له اللك وله الحمد وهو على كل شيء قدير". ولا يعارض هذا حديث أبي ذر: قلت: يا رسول الله، أخبرني بأحب الكلام إلى الله؟ قال: "إن أحب الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده". أخرجه مسلم (?). وفي رواية (?): سئل: أي الكلام أفضل؟ قال: "ما اصطفى الله لملائكته؛ سبحان الله وبحمده". لأن التهليل المذكور قد شمله، والتهليل صريح في التوحيد، في التسبيح متضمن له، فمنطوق "سبحان الله" تنزيه الله تعالى، ومفهومه توحيد، ومنطوق "لا إله إلا الله" توحيد، ومفهومه تنزيه، فتكون "لا إله إلا الله" أفضل؛ لأن التوحيد أصل والتنزيه ينشأ عنه، والأفضلية إنما هي بالنسبة إلى كلام الآدمي، وإلا فالقرآن أفضل الذكر. ولعله يقال: إن لفظ: "لا إله إلا الله"