أعلمك؟ ". قلت: بلى. قال: "ما من عبد يقول إذا أصبح: لا إله إلا الله -فذكره- إلا كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، وإلّا كنّ له عند الله عدل عشر رقاب محررين، وإلّا كان في جُنّة من الشيطان حتى يمسي، ومن قالها حين يمسي إلا كان كذلك".
وروى أحمد (?)، من طريق عبد الله بن يعيش، عن أبي أيوب رفعه: "من قال إذا صلى الصبح: لا إله إلا الله -فذكر بلفظ عشر مرات- كُنّ كعدل أربع رقاب، وكتب له بهن عشر حسنات، ومحي عنه بهن عشر سيئات، ورفع له بهن عشر درجات، وكنّ له حرسًا من الشيطان حتى يمسي، فإذا قالها بعد المغرب فمثل ذلك". وسنده حسن، وأخرجه جعفر في "الذكر" (?) عن أبي أيوب رفعه قال: "من قال حين يصبح". فذكر مثله، لكن زاد: "يحيي ويميت". قال فيه: "بعدل عشر رقاب، وكان له مسلحة من أول نهاره إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملًا يقهرهن، وإن قال مثل ذلك حين يمسي فمثل ذلك". وأخرجه (2) أيضًا من طريق القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أيوب بلفظ: "من قال غدوة". فذكر نحوه، وقال في آخره: "وأجاره الله يومه من النار، [ومن قالها عشية] (أ) كان له مثل ذلك". وطريق الجمع بين هذه الروايات في عدد الرقاب مع اتحاد المخرج يقتضي الترجيح بينها، فالأكثر على ذكر أربعة.